السبت، 4 أغسطس 2012

سوريا: استمرار الاشتباكات المسلحة في دمشق وحلب


استمرت الاشتباكات المسلحة في كل من دمشق وحلب، وتركز القتال في الأطراف الجنوبية للعاصمة حيث افاد جيم موير مراسل بي بي سي في بيروت أن حي التضامن يتعرض لقصف شديد.
وتسمع اصوات الانفجارات وإطلاق النار في بعض الأحياء وسط العاصمة، وافاد ناشطون بوقوع اشتباكات في الجهة الغربية للمدينة، في دمر وحولها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحي المعارضة قاموا بتفجير عبوات ناسفة في مبنى الإذاعة والتلفزيون في حلب.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن من وصفتهم بالإرهابيين "هاجموا المركز الإذاعي والتلفزيوني في منطقة الإذاعة في حلب" وأن "عددا من المهاجمين قتلوا واصيبوا اثناء الهجوم وتصدي قوة من الجيش لهم".
ويشهد حي صلاح الدين في حلب الذي يعتبره الجيش السوري بوابة الدخول الى المدينة اشتباكات عنيفة، حسب التقارير.
وأفاد معارضون أن الاشتباكات مستمرة في مناطق مختلفة من المدينة وخاصة في محيط نادي الضباط.
وتدفق المعارضون المسلحون على حلب في يوليو/ تموز بعدما طردوا من العاصمة التي كانوا قد شنوا هجوما عليها تزامن مع تفجير قنبلة قتل فيه اربعة من كبار المسؤولين الأمنيين.
وتصاعد الصراع على مدى الاسابيع الثلاثة الماضية بسبب القتال في المدينتين الرئيسيتين.
وقال معارضون انهم سيطروا على مركز شرطة كبير بعد اشتباكات استمرت اياما. وقال قائد كبير في المعارضة المسلحة يدعى أبو زاهر إنهم احتجزوا عددا من ضباط الشرطة وصادروا اسلحة وذخائر.
وتحدثت مصادر بالمعارضة عن معارك عنيفة في مناطق عدة بينها حي صلاح الدين في حلب.
وقال ناشط لرويترز: "تجري حاليا اشتباكات عنيفة في صلاح الدين خلفت 20 قتيلا مدنيا. الحي يتعرض للقصف بالمدفعية وطائرات الهليكوبتر."
جرائم ضد الانسانية
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون ان الفظائع التي تحدثت عنها الأنباء الواردة من حلب قد ترقى الى جرائم بحق الإنسانية. وتبادل الجانبان الاتهامات بالقيام بعمليات اعدام لاسرى في المدينة.
ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة الجمعة على قرار يدين الحكومة السورية خلال جلسة خاصة، قال دبلوماسيون غربيون انها سلطت الضوء على عزلة روسيا والصين اللتين تؤيدان الاسد.
وانتقد فيتالي تشوركين مبعوث روسيا بالأمم المتحدة القرار واعتبره "ضارا".
وكانت روسيا والصين من بين 12 دولة عارضت القرار الذي ايدته 133 دولة وامتنعت 31 دولة عن التصويت.
خطة جديدة
واعتبرت قطر ان اي شخص يخلف كوفي عنان كوسيط دولي بشأن سوريا لابد أن يتبع استراتيجية جديدة بسبب ما وصفته باخفاق خطة سلام عنان المؤلفة من ست نقاط.
وقال الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني وزير خارجية قطر: "يجب ان يكون هناك تعديل واضح لهذه الخطة لان قضية النقاط الست انتهت لم ينفذ منها اي شئ." "يجب ان يكون هناك ارادة دولية لعمل شئ اذا مجلس الامن استمر في طريقة التعطيل التي هي الان فيه بسبب اختلاف الدول الكبرى والتي هي على حساب الشعب السوري." وانحى الشيخ حمد باللائمة في اخفاق خطة عنان على "المماطلة في الجانب السوري" وتزايد وتيرة القتل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق